قرار أشرف زكي يشعل الجدل في مصر و يهدف للحد من ذوبان الاحترافية و التخصص.
غياب الحماية القانونية لبعض المهن أدى في عدد من الدول إلى الإطاحة بممتهنيها المحترفين من ساحة العمل خاصة تلك المرتبطة بالإعلام و الفنون.
و ما بين جدل “الهواية أم التخصص” ضاعت هيبة العديد من المهن، و انحط المنتوج، و لم تعد مواعين العمل تستوعب الأعداد الهائلة من ممارسي المهن المعنية.
في مصر جاء قرار نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي بردا و سلاما على الساحة الفنية و خاصة المشتغلين بالدراما، و التي تتكئ في مصر على إرث تليد و تاريخ مجيد و مستوى من الجودة مشهود.
الغرامة المالية على المنتج الذي يشرك “بلوغرز أو تيك توكرز” في الأعمال الفنية دون ترخيص ستكون العقوبة التي تهدف إلى حماية أعضاء النقابة و المهنة من التغول.
و مع أن القرار وجد ترحيبا كبيرا، أبدى البعض امتعاضهم منه وسط حالة من الجدل الكثيف.
أشرف زكي دافع عن القرار بأن هناك من الفنانين من درسوا و أفنوا حياتهم في خدمة المهن التمثيلية ولا يجب أن يزيحهم التيك توكر و البلوغرز.
و مع أن المخرج في المعتاد يحتكر اختيار مؤديي الأدوار الفنية حسب رؤيته، و قد يصادم عددا من المخرجين إلا أن القرار التنظيمي ينظر إليه كحل لتلاشي قيمة التخصص و الدراسة و الذي اجتاح منذ سنوات عددا من التخصصات.
نقيب المهن التمثيلية يراهن على أن قراره سيعيد بعض الممثلين إلى العمل في ظل تنامي ظاهرة مشاركة نجوم السوشيال ميديا في الأعمال الفنية، و تبعاته.
كيفما كانت تبعات قرار زكي، فإن القرار يفتح كوة للدفاع عن هيبة و أصالة المهن الفنية و الإعلامية في كثير من الدول، بعد أن أصبحت مصبوغة بحجة الاستسهال و مستباحة بدعوى الهواية فقط و الوجه الحسن.
